للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا يخفى" (١).

• قال الإمام الربيع بن أنس (ت: ١٣٩ هـ) -عند تفسير قوله تعالى: ﴿قل فلله الحجة البالغة﴾ [الأنعام: الآية: ١٤٩]، "لا حجة لأحد عصى الله، ولكن لله الحجة البالغة على عباده" (٢).

المطلب السادس والخمسون: التوحيد يُعطى الموحد مهابة وحلاوة بحسب إيمانه.

• قال الحسن البصري (ت: ١١٠ هـ) : "إن المؤمن رزق حلاوة ومهابة" (٣).

• قال وكيع بن الجراح (ت: ١٩٧ هـ) : "ما نعيش إلا في ستره ولو كشف الغطاء لكشف عن أمر عظيم" (٤).

• قال القشيري (ت: ٤٦٥ هـ) : "والحق سبحانه يستر مثالِبَ العاصين ولا يفضحهم لئلا يحجبوا عن مأمول أفضالهم، ويستر مناقِبَ العارفين عليهم لئلا يُعْجَبُوا بأعمالهم وأحوالهم، وفَرْقٌ بين سَتْرٍ وَسَتْرٍ، وشَتَّان ما هما! " (٥).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "وأما التوحيد أن يكون الله أحب إليه من كل ما سواه، فلا يحب شيئا مثل ما يحب الله، ولا يخافه كما يخاف الله، ولا يرجوه كما يرجوه، ولا يجله ويكرمه مثل ما يجل الله


(١) أضواء البيان ٧/ ٢٥٢
(٢) تفسير ابن أبي حاتم ٦/ ٤٥٦.
(٣) جلاء الأفهام ص: ١٨٨.
(٤) الجرح والتّعديل (١/ ٢٢٣).
(٥) لطائف الإشارات للقشيري (تفسير سورة الأنفال: الآيات ٢ - ٤).

<<  <   >  >>