للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعد أداء الفرائض، واجتناب المحارم: بنوافل الطاعات، وهذه درجة السابقين المقربين" (١).

• وقال برهان الدين البقاعي (ت: ٨٨٥ هـ) : "فكل عطاء الله فضل، فإنه لا واجب عليه، فكان لذلك واجبا على كل أحد إخلاص التوحيد له شكرا على فضله لما تظافر عليه دليلا العقل والنقل من أن شكر المنعم واجب" (٢).

[المطلب الثالث والتسعون: التوحيد يعزز مكارم الأخلاق.]

• عن أبي هريرة (ت: ٥٨ هـ) -عن رسول الله قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمُتْ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليُكرِمْ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه». وفي رواية: «فلا يؤذِ جاره»، وللبخاري: «فليصِلْ رحمه» (٣).

"وهذا الحديث عظيم تتفرع منه آداب الخير، وقيل فيه: إنه نصف


(١) جامع العلوم والحكم " (ص ٢٤٥، ٢٤٦).
(٢) نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ١٥/ ٨٦.
(٣) أخرجه مسلم، حديث (٤٧)، وأخرجه البخاري في "كتاب الأدب" "باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره" حديث (٦٠١٨)، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب الفتن" "باب كف اللسان في الفتنة" حديث (٣٩٧١).
وحديث أبي شريح أخرجه مسلم، حديث (٤٨)، وأخرجه البخاري في نفس الباب السابق حديث (٦٠١٩)، وأخرجه أبو داود في "كتاب الأطعمة" "باب ما جاء في الضيافة" حديث (٣٧٤٨)، وأخرجه الترمذي في "كتاب البر والصلة" "باب ما جاء في الضيافة كم هو" حديث (١٩٦٧)، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب الأدب" "باب حق الجوار" حديث (٣٦٧٢).

<<  <   >  >>