للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا يستويان أبدًا" (١).

[المطلب الثامن والثلاثون: التوحيد سبب للثبات والاستقامة.]

• قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾ [فصلت: الآية: ٣٠].

• عن الحسن (ت: ١١٠ هـ) -قال: "ما أيقن عبد بالجنة والنار حق يقينهما إلا خشع ووجل، وذل واستقام، واقتصد حتى يأتيه الموت" (٢).

• قال محمد بن جرير الطبري (ت: ٣١٠ هـ) : "يقول تعالى ذكره: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ﴾ وحده لا شريك له، وبرئوا من الآلهة والأنداد، ﴿ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾ على توحيد الله، ولم يخلطوا توحيد الله بشرك غيره به، وانتهوا إلى طاعته فيما أمر ونهى" (٣).

• قال محمد بن علي بن الحسن بن بشر، أبو عبد الله، الحكيم الترمذي (ت: ٣٢٠ هـ) : "فمن نور الله قلبه بالإيمان قويت معرفته، واستنارت بنور اليقين، فاستقام به قلبه، واطمأنت به نفسه، وسكنت ووثقت وأيقنت، وأتمنته على نفسها، فرضيت لها به وكيلا، وتركت


(١) انظر: تفسير معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي. ٤/ ٧٨، وابن كثير ٤/ ٥٢، والتفسير القيم، لابن القيم، ص ٤٢٣، وتفسير فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في علم التفسير للشوكاني، ٤/ ٤٦٢، وتفسير السعدي، ٦/ ٤٦٨، وتفسير الجزائري، ٤/ ٤٣.
(٢) موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٧.
(٣) تفسير الطبري (سورة. فصلت الآية: ٣٠).

<<  <   >  >>