للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منه، ويكون الله تعالى وحده إلهه ومعبوده الذي يحبه ويرجوه ويخافه ويتوكل عليه وينيب إليه" (١).

[المطلب العشرون: التوحيد زينة لصاحبه.]

• قال تعالى: ﴿وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً﴾

• قال الإمام أبو عبد الله الحسن بن الحسين الحليمي (ت: ٤٠٤ هـ) : "العبد كلما ازداد تأملاً للآيات؛ زادته هداية ودلالة، تقرَّبت بصيرته، وخلصت من الخواطر والهواجس عقيدته" (٢).

• قال ابن الجوزي (ت: ٥٩٧ هـ) : "فمن أصلح سريرته فاح عبير فضله، وعبقت القلوب بنشر طيبه؛ فالله الله في إصلاح السرائر فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح الظاهر" (٣).

• قال تعالى: ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [الحجرات: الآيات: ٧ - ٨].

• قال الحسين بن مسعود البغوي (ت: ٥١٦ هـ) : " ﴿ولكن الله حبب إليكم الإيمان﴾ فجعله أحب الأديان إليكم، ﴿وزينه﴾ حسنه، ﴿في قلوبكم﴾ حتى اخترتموه، وتطيعون رسول الله- ﴿وكره إليكم الكفر والفسوق﴾. قال ابن عباس (ت: ٦٨ هـ): يريد الكذب ﴿والعصيان﴾ جميع


(١) إغاثة اللهفان ١/ ٤٩.
(٢) المنهاج في شعب الإيمان ٢/ ٥٥١.
(٣) صيد الخاطر ص: ٢٨٧.

<<  <   >  >>