للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تضمنت هذه الكلمة إثبات جميع المحامد، وأنه ليس له فيها نظير؛ إذ هو إله، لا إله إلا هو، والشرك كله: إثبات نظير لله ﷿" (١).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "ولما كان حمده والثناء عليه وتمجيده هو مقصود الصلاة التي هي عماد اإسلام ورأس الطاعات شرع في أولها ووسطها وآخرها وجميع أركانها؛ ففي دعاء الاستفتاح يحمد ويثنى عليه ويمجد، وفي ركن القراءة يحمد ويثنى عليه ويمجد، وفي الركوع يثنى عليه بالتسبيح والتعظيم، وبعد رفع الرأس منه يحمد ويثنى عليه ويمجد كما كان النبي يقول: "ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" (٢)، وفي السجود يثنى عليه بالتسبيح المتضمن لكماله المقدس والعلو المتضمن لمباينته لخلقه وفي التشهد يثنى عليه بأطيب الثناء من التحيات ويختم ذلك بذكر حمده ومجده" (٣).

[المطلب الثاني عشر: التوحيد والاستغفار بهما يكمل الدين.]

• قَالَ تَعَالَى: ﴿فَاعْلَم انه لاإله إِلَّا الله واستغفر لذنبك وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات﴾ [محمد: الآية: ١٩].

• قال تعالى: ﴿وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه﴾ [هود: الآية: ٣].


(١) قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات. ص ٤٧.
(٢) أخرجه مسلم (٤٧٨).
(٣) الصواعق المرسلة ٤/ ١٤٧٤ - ١٤٧٥.

<<  <   >  >>