للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسلام الذي هو الأذان بين التكبير والتهليل، فإن التكبير- وهو قول "الله أكبر"- يمنع كبر غير الله، وقول لا إله إلا الله يوجب التوحيد، وهاتان الكلمتان قرينتان" (١).

• قال برهان الدين البقاعي (ت: ٨٨٥ هـ) : "حضور القلب في التوحيد عند الأذان والإقامة، فإن من غفل قلبه عند الأذان والإقامة عن التوحيد نقص من صلاته روحها فلم يكن لها عمود قيام، من حضر قلبه عند الأذان والإقامة حضر قلبه في صلاته، ومن غفل قلبه عندهما غفل قلبه في صلاته" (٢).

[المطلب العاشر: كلمة التوحيد تجدد الإيمان في القلب.]

• عن أبي هريرة (ت: ٥٨ هـ) ، أن النبي قال: «جددوا إيمانكم». قيل: يا رسول الله، وكيف نجدد إيماننا؟ قال: «أكثروا من قول لا اله إلا الله» (٣).


(١) جامع المسائل ١/ ٢٢٤.
(٢) نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ٣/ ٣٦٣.
(٣) أخرجه الإمام أحمد في المسند-تتمة مسند أبي هريرة (٣/ ٣٤٥) رقم: (٨٦٩٥) قال الهيثمي في المجمع- كتاب الأذكار، باب ما جاء في فضل لا اله إلا الله- (١٠/ ٦٤): رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات.
ورواه المروزي في تعظيم قدر الصلاة رقم (٧٩٩)، وعبد بن حميد في المنتخب رقم (١٤٢٤) وأبو نعيم في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ٢/ ٣٥٧، والحاكم في المستدرك ٤/ ٢٨٥ وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي فيه صدقة بن موسى السلمي الدقيقي ضعفوه وضعفه الألباني في ضعيف الجامع رقم (٢٦٢٦)

<<  <   >  >>