للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثالث والعشرون: التوحيد سعادة لصاحبه.]

• قال ابن حزم (ت: ٣٨٤ هـ) : "كل أملٍ ظفرت به فعقباه حزنٌ؛ إما بذهابه عنك وإما بذهابك عنه، ولابد من أحد هذين السبيلين.

إلا العمل لله ﷿، فعقباه على كل حال سرور في عاجل وآجل؛ أما في العاجل، فقلة الهم بما يهتم به الناس، وأنك به معظم من الصديق والعدو، وأما في الآجل فالجنة" (١).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "والقرآن كله مملوء من تحقيق هذا التوحيد والدعوة إليه، وتعليق النجاة والفلاح، واقتضاء السعادة في الآخرة به" (٢).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "في القرآن في مواضع يبين أن الرسل أمروا بعبادة الله وحده لا شريك له ونهوا عن عبادة شيء من المخلوقات سواه وأن أهل السعادة هم أهل التوحيد وأن المشركين هم أهل الشقاوة ويبين أن الذين لم يؤمنوا بالرسل مشركون فعلم أن التوحيد والإيمان بالرسل متلازمان وكذلك الإيمان باليوم الآخر فالثلاثة متلازمة" (٣).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "وليس للقلوب سرور ولذة تامة إلا في محبة الله تعالى، والتقرب إليه بما يحبه، ولا تتم محبة الله إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه، وهذا حقيقة لا إله إلا الله" (٤).


(١) الأخلاق والسير ٧٥.
(٢) منهاج السنة ٥/ ٣٤٧.
(٣) مجموع الفتاوى (١٨/ ٥٥ - ٥٦).
(٤) مجموع الفتاوى (٢٨/ ٣٢).

<<  <   >  >>