للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من خيرٍ، ويخرجُ من النارِ من قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ، وكان في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ من خيرٍ» (١).

• عن أنس بن مالك (ت: ٩٠ هـ) ، قال: قال رسول الله : «إنَّ اللَّهَ لا يَظلِمُ مؤمنًا حسنةً، يُعطى بِها في الدُّنيا ويُجزى بِها في الآخرةِ، وأمَّا الكافرُ، فيُطعَمُ بحسناتِ ما عمِلَ بِها للَّهِ في الدُّنيا، حتَّى إذا أفضى إلى الآخرةِ، لم يَكُنْ لهُ حسنةٌ يُجزَى بِها» (٢).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "فَهَذِهِ الذُّنُوب مَعَ صِحَة التَّوْحِيد خير من فَسَاد التَّوْحِيد مَعَ عدم هَذِه الذُّنُوب" (٣).

المطلب الخامس والعشرون: أن التوحيد إذا تم وكمل في القلب وتحقق تحققا كاملا بالإخلاص التام فإنه يصير القليل من عمل العبد كثيرًا ويضاعف أعماله وأقواله بغير حصر ولا حساب

• عن أبي سعيد الخدري (ت: ٧٤ هـ) ، عن رسول الله--قال: «قال موسى يا رب علمني شيئًا أذكرك وأدعوك به. قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله. قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهم غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله الله» (٤).


(١) (ابن ماجه: ٣٤٩٩).
(٢) (مسلم: ٢٨٠٨)
(٣) الاستقامة (١/ ٤٦٦).
(٤) رواه ابن حبان والحاكم.

<<  <   >  >>