للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القوم إجابة دعوتهم ولا يسع لهم الإنكار بحال، فإن أنكروا استحقوا النار" (١).

[المطلب الخامس: التوحيد هو نذارة الأنبياء والرسل للناس.]

• قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِر وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾ [ص: الآية: ٦٥].

• قال تعالى: ﴿ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون﴾ [النحل: الآية: ٢].

• قال الربيع بن أنس (ت: ١٣٩ هـ) : "حق على من اتبع رسول الله أن يدعو كالذي دعا رسول الله ، وأن ينذر كالذي أنذر" (٢).

• قال مقاتل بن سليمان (ت: ١٥٠ هـ) : " ﴿قل إنما أنا منذر﴾ يعني رسول ﴿وما من إله إلا الله الواحد﴾ لا شريك له ﴿القهار﴾ آية لخلقه" (٣).

• قال محمد بن جرير الطبري (ت: ٣١٠ هـ) : " ﴿وَما مِنْ إلَهٍ إلاّ اللّهُ الوَاحِدُ القهّارُ﴾ [ص: الآية: ٦٥]، "يقول: وما من معبود تصلح له العبادة، وتنبغي له الربوبية، إلا الله الذي يدين له كلّ شيء، ويعبدهُ كلّ خلق، الواحد الذي لا ينبغي أن يكون له في ملكه شريك، ولا ينبغي أن تكون له


(١) كتاب فيض الباري على صحيح البخاري ١/ ٢٨٠.
(٢) تفسير ابن كثير (سورة الأنعام: الآية: ١٩).
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان (سورة ص: الآية: ٦٥).

<<  <   >  >>