للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الخامس والستون: توحيد الله فرض عين على كل إنسان.]

• عن عوف بن مالك الأشجعي (ت: ٧٣ هـ) -قال: "كنا عند رسول الله--تسعة أو ثمانية أو سبعة، فقال: «ألا تُبايعون رسول الله-؟» وكنَّا حَدِيث عهد بِبَيْعة، فقلنا: قد بايَعْنَاك يا رسول الله، ثم قال: «ألا تُبايعون رسول الله» فبَسَطْنَا أيْدِينا، وقلنا: قد بَايَعْناك فَعَلَام نُبايِعُك؟ قال: «على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، والصلوات الخمس وتطيعوا الله» وأَسَر كلمة خفيفة «ولا تسألوا الناس شيئًا»، فلقد رأيت بعض أولئك النَّفرَ يسقط سَوطُ أحدهم فما يسأل أحدًا يناولُه إيَّاه" (١).

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "وطلب العلم الشرعي فرض على الكفاية إلا فيما يتعين، مثل طلب كل واحد علم ما أمره به وما نهاه عنه، فإن هذا فرض على الأعيان" (٢).

• قال عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي (ت: ١٣٧٦ هـ) ، عند تفسير قوله تعالى ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾ [محمد: الآية: ١٩]: "هذا العلم الذي أمر الله به-وهو العلم بتوحيد الله-فرض عين على كل إنسان لا يسقط عن أحد كائنا من كان، بل كل مضطر إلى ذلك" (٣).

• قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبابطين (ت: ١٢٨٢ هـ) :


(١) رواه مسلم (١٠٤٣)).
(٢) مجموع الفتاوى (٣/ ٣٢٨، ٣٢٩).
(٣) تفسير السعدي سورة محمد الآية ١٩.

<<  <   >  >>