للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يحيي ويميت والله بما تعملون بصير﴾ [آل عمران: الآية: ١٥٦] " (١).

[المطلب الثاني: التوحيد تقرير بأن النفع والضر بيد الله.]

• قال تعالى: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ﴾ [الأنعام: الآية: ١٧]. فالنافع الضار هو المستحق للعبادة وحده.

• قال تعالى: ﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ الله مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم﴾ [يونس: الآيتان: ١٠٦ - ١٠٧].

• قال سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الطوفي الصرصري الحنبلي (ت ٧١٦ هـ) : " قوله تعالى: ﴿ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون﴾ [الزمر: الآية: ٣٨] هي شبيهة بقول إبراهيم: ﴿أو ينفعونكم أو يضرون﴾ [الشعراء: الآية: ٧٣] وقول صاحب يس: ﴿أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون﴾ [يس: الآية: ٢٣] وهو استدلال على التوحيد، ونفي إلهية الشركاء بعدم ملكهم التصرف بالضر والنفع أي: هؤلاء لا تصرف لهم، وكل من لا تصرف له؛ فليس بإله، فهؤلاء ليسوا آلهة" (٢).


(١) أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة ص ٩١ - ٩٢.
(٢) كتاب الإشارات الإلهية إلى المباحث الأصولية ص: ٥٤٢.

<<  <   >  >>