للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء" (١).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "ويعفى لأهل التوحيد المحض الذى لم يشوبوه بالشرك ما لا يعفى لمن ليس كذلك فلو لقى الموحد الذى لم يشرك بالله شيئًا البتة ربه بقراب الأرض خطايا أتاه بقرابها مغفرة، ولا يحصل هذا لمن نقص توحيده وشابه بالشرك، فإن التوحيد الخالص الذى لا يشوبه شرك لا يبقى معه ذنب. فإنه يتضمن من محبة الله تعالى وإجلاله، وتعظيمه، وخوفه، ورجائه وحده ما يوجب غسل الذنوب" (٢).

[المطلب الثالث والعشرون: التوحيد أساس دخول الجنة.]

• عن أبي هريرة (ت: ٥٨ هـ) -أن أعرابيا أتى النبي ، فقال: دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة.

قال: «تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان». قال: والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا. فلما ولى قال الرسول : «من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا» (٣).


(١) رواه مسلم (٢٣٤)
(٢) إغاثة اللهفان ١/ ٦٤.
(٣) رواه البخاري (١٣٩٧) ومسلم (١٤).

<<  <   >  >>