• قال تعالى: ﴿الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين (٦٩) ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون﴾ [الزخرف: الآيات: ٦٩ - ٧٠].
فلذة النظر جزاء لما من عليهم من التوحيد عند تجلي المكاشفة لأوليائه، وهو البقاء مع الباقي. ألا ترى كيف خصهم في الإيمان بشرط التسليم لأمره والسكون بين يديه.
• قال تعالى: ﴿وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين﴾ [الزخرف: الآية: ٧١]
• قال سهل التستري (ت: ٢٨٣ هـ)﵀: "أي ما تشتهي الأنفس من ثواب الأعمال، وتلذ الأعين بما فضل الله به من التمكين في وقت اللقاء جزاء لتوحيدهم. فالجنة جزاء أعمال الجوارح، واللقاء جزاء التوحيد، ألا ترى أن الله تعالى قال: ﴿وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون﴾ "(١).
[المطلب التاسع والعشرون: جميع العبادات زائلة عن أهل الجنة إلا طاعة الذكر والتوحيد.]