للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قيل للحسن البصري (ت: ١١٠ هـ) : "ما التوكل؟ قال: "أن لا يكون شيء أوثق من قلب العبد من ربه" (١).

• قال محمد بن جرير الطبري (ت: ٣١٠ هـ) : " ﴿لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ﴾ قال: إن الله جلّ ثناؤه بعث نبيه محمدا بشهادة أن لا إله إلا الله، فلما صدّقوا بها زادهم الصلاة، فلما صدّقوا بها زادهم الصيام، فلما صدّقوا به زادهم الزكاة، فلما صدّقوا بها زادهم الحجّ، ثم أكمل لهم دينهم، فقال: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي﴾ [المائدة: الآية: ٣] " (٢).

• قال أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان، الدارمي، البُستي (ت: ٣٥٤ هـ) "صفوا للمنعم قلوبكم يكفكم المؤن عند همك" (٣).

• يقول عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي (ت: ١٣٧٦ هـ) : عند تفسير قوله الله تعالى: ﴿فأنزل الله سكينته عليه﴾ [التوبة: الآية: ٤٠] "وفيها فضيلة السكينة، وأنها من تمام نعمة الله على العبد في أوقات الشدائد والمخاوف التي تطيش بها الأفئدة؛ وأنها تكون على حسب معرفة العبد بربه، وثقته بوعده الصادق؛ وبحسب إيمانه وشجاعته" (٤).

[المطلب السبعون: التوحيد يتضمن كمال المحبة لله تعالى.]

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "والعبادة تتضمن كمال الحب ونهايته، وكمال الذل ونهايته، فالمحبوب الذي لا يعظم ولا يذل له


(١) الفنون لابن عَقِيلٍ ١/ ٤٠.
(٢) تفسير الطبري (سورة الفتح الآية: ٤).
(٣) روضة العقلاء ونزهة الفضلاء ١/ ٣٢.
(٤) تيسير الكريم الرحمن ص ٣٣٧.

<<  <   >  >>