للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قال ابن كثير (ت: ٧٧٤ هـ) : " وقوله: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ﴾ أي: لا أضل ممن يدعو أصناما، ويطلب منها ما لا تستطيعه إلى يوم القيامة، وهي غافلة عما يقول، لا تسمع ولا تبصر ولا تبطش؛ لأنها جماد حجَارة صُمّ" (١).

• قال عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي (ت: ١٣٧٦ هـ) : فهل هناك أضل من هؤلاء الذين يعبدون من لا يستجيب لهم مدة مقامهم في الدنيا، لا ينتفعون بهم مثقال ذرة، وهم لا يسمعون منهم دعاءً، ولا يجيبون لهم نداءً، وهذا حالهم في الدنيا، ويوم القيامة يكفرون بشركهم، ويكونون لهم أعداء يلعن بعضهم بعضًا، ويتبرأ بعضهم من بعض" (٢).

[المطلب الثاني عشر: المعرض عن التوحيد مشرك، شاء أم أبى.]

• قال ابن تيمية [ت: ٧٢٨) : "كل من كان عن التوحيد والسنة أبعد، كان إلى الشرك والابتداع والافتراء أقرب كالرافضة الذين هم أكذب طوائف أهل الأهواء، وأعظمهم شركا، فلا يوجد في أهل الأهواء أكذب منهم، ولا أبعد عن التوحيد منهم" (٣).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "كل من كان عن التوحيد والسنة أبعد، كان إلى الشرك والابتداع والافتراء أقرب كالرافضة الذين هم أكذب طوائف أهل الأهواء، وأعظمهم شركا، فلا يوجد في أهل الأهواء أكذب منهم، ولا أبعد عن التوحيد منهم" (٤).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "فالمعرض عن التوحيد مشرك، شاء أم أبى، والمعرض عن السنة مبتدع ضال، شاء أم أبى، والمعرض عن محبة الله وذكره عبد الصور، شاء أم أبى، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم" (٥).

• قال محمد بن علي الشوكاني (ت: ١٢٥٥ هـ) : "لا خلاف بين المسلمين أن المشرك إذا مات على شركِه، لم يكن من أهل المغفرة التي تفضَّلَ اللهُ بها على غير أهلِ الشرك حسبما تقتضيه مشيئتُه، وأما غير أهل الشرك من عصاة المسلمين، فداخلون تحت المشيئة؛ يغفر لمن يشاء، ويعذِّب من يشاء" (٦).


(١) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (الأحقاف: الآية: ٥).
(٢) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي. (الأحقاف: الآية: ٥).
(٣) اقتضاء الصراط المستقيم (٢/ ٢٨١ - ٢٨٢).
(٤) اقتضاء الصراط المستقيم (٢/ ٢٨١ - ٢٨٢).
(٥) إغاثة اللهفان ١/ ٢١٤.
(٦) تفسير فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في علم التفسير للشوكاني: ١/ ٧١٧.

<<  <   >  >>