للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنس بن مالك (ت: ٩٠ هـ)، وابن عمر (ت: ٧٣ هـ) ومجاهد بن جبر (ت: ١٠٤ هـ): إن السؤال عن لا إله إلا الله" (١).

• قال ابن القيم: "قال غير واحد من السلف: هو عن قول «لا إله إلا الله» وهذا حق. فإن السؤال كله عنها وعن أحكامها وحقوقها، وواجباتها ولوازمها. فلا يسأل أحد قط إلا عنها وعن واجباتها، ولوازمها وحقوقها. قال أبو العالية (ت: ٩٣ هـ): كلمتان يسأل عنهما الأولون والآخرون: ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا أجبتم المرسلين؟.

فالسؤال عما ذا كانوا يعبدون: هو السؤال عنها نفسها. والسؤال عما ذا أجابوا المرسلين: سؤال عن الوسيلة والطريق المؤدية إليها: هل سلكوها وأجابوا الرسل لما دعوهم إليها؟ فعاد الأمر كله إليها. وأمر هذا شأنه حقيق بأن تثنى عليه الخناصر، ويعض عليه بالنواجذ، ويقبض فيه على الجمر.

ولا يؤخذ بأطراف الأنامل، ولا يطلب على فضلة، بل يجعل هو المطلب الأعظم، وما سواه إنما يطلب على الفضلة. والله الموفق لا إله غيره ولا رب سواه" (٢).

[المطلب الحادي عشر: التوحيد ضمان للنجاة.]

فأهل التوحيد هم أهل النجاة

• قال ﷿: ﴿وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا العَمَى عَلَى الهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ


(١) تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (سورة الحجر الآيات: ٩٢ - ٩٣) ٣/ ٣٧٥ ..
(٢) التفسير القيم ص ٤١٦ - ٤١٧.

<<  <   >  >>