للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإنها نوعان: قول وعمل، كما قال عبد الله بن مسعود (ت: ٣٢ هـ) : "إنما هما شيئان: الكلام والهدي" (١) " (٢).

[المطلب الثالث والعشرون: التوحيد قطب رحى الإسلام.]

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "و "لا إله إلا الله" تقتضي الإخلاص والتوكل. والإخلاص يقتضي الشكر. فهي أفضل الكلام. وهي أعلى شعب الإيمان. كما ثبت في الصحيحين عن النبي أنه قال «الإيمان بضع وستون-أو بضع وسبعون-شعبة. أعلاها: قول لا إله إلا الله. وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان» (٣). ف " لا إله إلا الله " هي قطب رحى الإيمان وإليها يرجع الأمر كله" (٤).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "والعبادة تجمع غاية الحب


(١) أخرجه ابن ماجه (١/ ١٨، رقم ٤٦) قال البوصيرى (١/ ١٠): هذا إسناد ضعيف عبيد بن ميمون أبو عبيد قال فيه أبو حاتم مجهول، وإخرجه الطبراني في الصغير برقم ٢٦٠٦ ورمز لحسنه، وقال الزين العراقى: إسناده جيد.
وقال شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لسنن ابن ماجة (١/ ٣٢): "صحح موقوفًا أكثره عن ابن مسعود، وهذا إسناد قابل للتحسين، عبيد بن ميمون روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في "ثقاته"، وباقي رجاله ثقات. والصواب أن أكثر هذه الكلمات موقوفة على ابن مسعود من قوله غير آخره في الكذب والصدق فمرفوع. وانظر تمام تخريجه في "مسند أحمد" (٣٨٩٦).
(٢) جامع المسائل ٨/ ٢١٣ ..
(٣) أخرجه البخاري (٩) ومسلم (٣٥) (٥٨) واللفظ له من حديث أبي هريرة .
(٤) مجموع الفتاوى ١٤/ ٤٢١.

<<  <   >  >>