للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذي أمركم به وحق تقاته التي أمركم بها واقدروه قدره الذي بينه لكم وأمركم به فصدقوا الرسول فيما أخبر وأطيعوه فيما أوجب وأمر.

ودلت الآية على أن له قدرا عظيما؛ لا سيما قوله: ﴿وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه﴾ [الزمر: الآية: ٦٧]، وفي تفسير ابن أبي طلحة عن ابن عباس (ت: ٦٨ هـ) قال: من آمن بأن الله على كل شيء قدير فقد قدر الله حق قدره" (١).

[المطلب الواحد والتسعون: لا إله إلا الله معناها التوحيد.]

• لما بعث معاذا (ت: ١٨ هـ) ، إلى اليمن قال له: إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن هم أطاعوا لك بذلك فأعلمهم أن الله تعالى قد فرض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فإن هم أطاعوا لك بذلك فأعلمهم أن الله تعالى افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب» (٢).

و"لا إله إلا الله" معناها التوحيد؛ ولهذا في الأحاديث تارة يُعبر عن هذه الكلمات بالتوحيد، وتارة تُذكر هذه الكلمة.

• ومن ذلك: ما جاء في بعض رويات الحديث من قوله--لمعاذ


(١) مجموع الفتاوى ١٣/ ١٦٠ - ١٦١.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي أمته إلى توحيد الله ٤/ ٣٧٨، ح ٧٣٧٢.

<<  <   >  >>