للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من نعوت جلاله وصفات كماله وأسمائه وأفعاله" (١).

ويمكن تناول أسماء التوحيد من جانبين:

الجانب الأول: أسماء التوحيد باعتبار أنه علم من العلوم.

والجانب الثاني: أسماء التوحيد باعتبار أنه الركن الأول من أركان الإيمان.

ولكل واحد من الجانبين له اعتباره الخاص في التسمية كما سيتم بيانه في المطلبين الآتيين.

[المطلب الثاني: مسميات التوحيد في النصوص الشرعية.]

وقد تعددت مسميات التوحيد في النصوص الشرعية وتنوعت معانيها بما يظهر محاسنها ويدل على مكانة التوحيد وفضله.

وهذه المسميات يمكن التعرف عليها من خلال تتبع نصوص القرآن الكريم، والسنة النبوية، والآثار المروية عن سلف الأمة، ومظنة وجودها تكون من خلال مطالعة كتب تفسير القرآن والكتب التي اعتنت بعلومه، وكذا كتب السنة وشروحها، وأيضًا بالرجوع لكتب الاعتقاد.

وممن وقفت على من قام بجمع قدر منها الفجر الرازي (ت: ٦٠٦ هـ) ، في كتابه "عجائب القرآن" (٢)، حيث عقد الفصل الثالث من هذا الكتاب لعد أسماء التوحيد وبلغ مجموع ما ذكره أربعة وعشرين اسمًا على النحو الآتي:


(١) الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة ١/ ٣٦٧.
(٢) انظر: عجائب القرآن ص ٤٦ - ٧٢.

<<  <   >  >>