للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلا لمخلص أو مظلوم" (١).

• قَالَ ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "إذَا أرادَ الله بِعَبدٍ خيراً، أَلهَمَهُ دُعاءَهُ والاستِعَانَةُ بِه، وَجَعَلَ استِعانَتَهُ وَدُعاءَهُ سَبباً للخَيرِ الذي قَضَاهَ لَه" (٢).

• قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي عند تفسير قوله تعالى: ﴿وما دعاء الكافرين إلا في ضلال﴾ [الرعد: الآية: ١٤]، أي: باطل لاغ، لأن الكفر محبط لجميع الأعمال صاد لإجابة الدعاء" (٣).

[المطلب الثالث: التوحيد خاتمة الدعاء في الصلاة.]

• عن علي بن أبي طالب (ت: ٤٠ هـ) -عن رسول الله--أنه يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: «اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت» (٤).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "كان النبي يختم الصلاة كما في الحديث الصحيح أنه كان يقول في آخر صلاته: «اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني؛ أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت»، وهنا قدم الدعاء وختمه بالتوحيد؛


(١) الفنون لابن عقيل ٢/ ٧٥٠.
(٢) اقتِضَاءُ الصِّراط المُستَقِيم (٢٢٩/ ٢).
(٣) تفسير تيسير الكريم الرحمن لابن سعدي (سورة الرعد: الآية: ١٤).
(٤) أخرجه مسلم برقم: (٧٧١).

<<  <   >  >>