للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعلى من الكل" (١).

[المطلب السادس والعشرون: كلمة التوحيد أعظم شهادة في الوجود.]

• قال تعالى: ﴿قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَة قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَه وَاحِد وَإِنَّنِي بَرِيء مِمَّا تُشْرِكُونَ﴾ [الأنعام: الآية: ١٩].

• قال القرطبي (ت: ٦٧١ هـ) : "المعنى الله أكبر شهادة أي انفراده بالربوبية، وقيام البراهين على توحيده أكبر شهادة وأعظم، فهو شهيد بيني وبينكم على أني قد بلغتكم وصدقت فيما قلته وادعيته من الرسالة" (٢).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "أنه استشهد بهم على أجل مشهود به وأعظمه وأكبره وهو شهادة أن لا إله إلا الله، والعظيم القدر إنما يستشهد على الأمر العظيم أكابر الخلق وساداتهم" (٣).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "واستشهد الله ﷿ بأهل العلم على أجل مشهود به وهو التوحيد، وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته، وفي ضمن ذلك تعديلهم، فإنه لا يستشهد بمجروح" (٤).

• قال ابن أبي العز (ت: ٧٩٢ هـ) " قال تعالى: ﴿شهد


(١) روح البيان ٣/ ٣٥٠.
(٢) تفسير الجامع لأحكام للقرطبي (سورة آل عمران الآية: ١٩).
(٣) مفتاح دار السعادة ١/ ٤٩.
(٤) مدارج السالكين ٣/ ٢٨٢.

<<  <   >  >>