للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يمجِّسانه». ﴿لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ﴾؛ أي: لا أحد يبدِّل خلق الله، فيجعل المخلوق على غير الوضع الذي وضعه الله ﴿ذَلِكَ﴾ الذي أمرناك به ﴿الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾؛ أي: الطريق المستقيم الموصل إلى الله، وإلى دار كرامته، فإنَّ مَنْ أقام وجهه للدين حنيفًا فإنه سالك الصراط المستقيم في جميع شرائعه وطرقه؛ ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾، فلا يتعرَّفون الدين القيم، وإن عرفوه لم يسلكوه" (١).

[المطلب السابع والخمسون: التوحيد حياة الدنيا.]

• قال يحيى بن عمار (ت: ٤٢٢ هـ) : "العلوم خمسة: ١ - حياة الدنيا. هو علم التوحيد. ٢ - غذاء الدين؛ هو علم التذكر بمعاني القرآن والحديث. ٣ - دواء الدين؛ هو علم الفتوى إذا نزل بالعبد نازلة احتاج إلى من يشفيه منها. ٤ - داء الدين هو الكلام المحدث. ٥ - هلاك الدين؛ وهو علم السحر ونحوه" (٢).

[المطلب الثامن والخمسون: التوحيد أعظم ما أمر الله به.]

• قال تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ﴾ [محمد: الآية: ١٩].


(١) "تفسير السعدي": (الروم: ٣٠).
(٢) مجموع الفتاوى ١٥/ ١٤٦.

<<  <   >  >>