للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كانوا مطيعين لله بذلك مرحومين، فلا تكون طاعة الله ورحمته: بفعل لم يأمر الله به من اعتقاد، أو قول، أو عمل، فلو كان القول، أو العمل الذي اجتمعوا عليه لم يأمر الله به لم يكن ذلك طاعة لله، ولا سببا لرحمته" (١).

[المطلب الواحد والثمانون: التوحيد سر القرآن.]

قال ابن تيمية: "فإن التوحيد، هو سر القرآن ولب الإيمان، وتنويع العبارة بوجوه الدلالات من أهم الأمور وأنفعها للعباد في مصالح المعاش والمعاد" (٢).

[المطلب الثاني والثمانون: التوحيد سر الحج.]

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "وأما الحج فشأن آخر لا يدركه إلا الحنفاء الذين ضربوا في المحبة بسهم وشأنه أجل من أن تحيط به العبارة وهو خاصة هذا الدين الحنيف حتى قيل في قوله تعالى: ﴿حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ﴾ [الحج: الآية: ٣١]، أي حجاجًا؛ وجعل الله بيته الحرام قياما للناس فهو عمود العالم الذي عليه بناؤه فلو ترك الناس كلهم الحج سنة لخرت السماء على الأرض هكذا قال ترجمان القرآن ابن عباس (ت: ٦٨ هـ)، فالبيت الحرام قيام العالم فلا يزال قياما ما زال


(١) مجموع الفتاوى ١/ ١٦ - ١٧.
(٢) مجموع الفتاوى ١/ ٣٦٨.

<<  <   >  >>