للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وعَنْ جَابِرٍ (ت: ٧٨ هـ) -قال: أتَى النَّبِيَّ--رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا المُوجِبَتَانِ؟ فَقَالَ: «مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً دَخَلَ النَّارَ» (١).

• عن عتبان بن مالك الأنصاري (ت: وسط خلافة معاوية) ، قال: قال رسول الله : «لن يوافي عبد يوم القيامة يقول: «لا اله إلا الله يبتغي به وجه الله إلا حرم الله عليه النار» (٢).

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "فالقلب لَا يصلح وَلَا يفلح وَلَا ينعم وَلَا يسر وَلَا يلتذ وَلَا يطيب وَلَا يسكن وَلَا يطمئن إِلَّا بِعبَادة ربه وحبه والإنابة إِلَيْهِ وَلَو حصل لَهُ كل مَا يلتذ بِهِ من الْمَخْلُوقَات لم يطمئن وَلم يسكن إِذْ فِيهِ فقر ذاتي إِلَى ربه من حَيْثُ هُوَ معبوده ومحبوبه ومطلوبه وَبِذَلِك يحصل لَهُ الْفَرح وَالسُّرُور واللذة وَالنعْمَة والسكون والطمأنينة، وَهَذَا لَا يحصل لَهُ إِلَّا باعانة الله لَهُ فَإِنَّهُ لَا يقدر على تَحْصِيل ذَلِك لَهُ إِلَّا الله فَهُوَ دَائِما مفتقر إِلَى حَقِيقَة ﴿إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين﴾ [الفاتحة: الآية: ٥] " (٣).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "وليس للقلوب سرور ولذة تامة إلا في محبة الله تعالى، والتقرب إليه بما يحبه، ولا تتم محبة الله إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه، وهذا حقيقة لا إله إلا الله" (٤).

• قال الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ (ت: ١٢٣٣ هـ) :


(١) أخرجه مسلم برقم (٩٣).
(٢) أخرجه البخاري-كتاب الرقاق، باب العمل الذي يبتغى به وجه الله (٧/ ٢٢١)، وأخرجه مسلم برقم (٩٣).
(٣) العبودية (١/ ٩٧).
(٤) مجموع الفتاوى ٢٣/ ٢٨.

<<  <   >  >>