للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "نجاسة الزنا واللواط أغلظ من غيرهما من النجاسات، من جهة أنها تفسد القلب، وتضعف توحيده جدا، ولهذا أحظى الناس بهذه النجاسة أكثرهم شركا؛ فكلما كان الشرك في العبد أغلب كانت هذه النجاسة والخبائث فيه أكثر، وكلما كان أعظم إخلاصا كان منها أبعد، كما قال تعالى عن يوسف الصديق: ﴿كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين﴾ [يوسف: الآية: ٢٤] " (١).

• قال ابن رجب (ت: ٧٩٥ هـ) : "قال بعض السلف: "الشكر أن لا يُستعان بشيءٍ من النعَم على معصيته" (٢).

• قال ابن رجب (ت: ٧٩٥ هـ) : "الشكر على درجتين:

إحداهما: واجب، وهو أن يأتي بالواجبات، ويتجنب المحرمات، فهذا لا بد منه، ويكفي في شكر هذه النعم، ....

ومن هنا قال بعض السلف: "الشكر: ترك المعاصي".

وقال بعضهم: "الشكر أن لا يستعان بشيء من النعم على معصيته".

وذكر أبو حازم الزاهد شكر الجوارح كلها: "أن تكف عن المعاصي، وتستعمل في الطاعات "، ثم قال: "وأما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه: فمثله كمثل رجل له كساء فأخذ بطرفه، فلم يلبسه، فلم ينفعه ذلك من البرد، والحر، والثلج، والمطر".

الدرجة الثانية من الشكر: الشكر المستحب، وهو أن يعمل العبد


(١) إغاثة اللهفان ١/ ١٠٦.
(٢) جامع العلوم والحكم (٢٤٥).

<<  <   >  >>