للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويكرمه" (١).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "الجمال الذي للخُلُق، من العلم والإيمان والتقوى أعظم من الجمال الذي للخَلْق، وهو الصورة الظاهرة" (٢).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "يعني يحب ويهاب ويجل بما ألبسه الله سبحانه من ثوب الإيمان المقتضي لذلك ولهذا لم يكن بشر أحب إلى بشر ولا أهيب وأجل في صدره من رسول الله في صدر الصحابة قال عمرو بن العاص قبل إسلامه أنه لم يكن شخص أبغض إلي منه فلما أسلم لم يكن شخص أحب إليه منه ولا أجل في عينه منه قال ولو سئلت أن أصفه لكم لما أطقت لأني لم أكن أملأ عيني منه إجلالا له" (٣).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "المؤمن يُعطى مهابة وحلاوة بحسب إيمانه؛ فمن رآه هابه، ومن خالطه أحبه، وهذا أمر مشهود بالعيان فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورة وإن كان أسود أو غير جميل ولا سيما إذا رُزِق حظا من صلاة الليل فإنها تنور الوجه وتحسنه.

وقد كان بعض النساء تكثر صلاة الليل فقيل لها في ذلك فقالت إنها تحسن الوجه وأنا أحب أن يحسن وجهي ومما يدل على أن الجمال الباطن أحسن من الظاهر أن القلوب لا تنفك عن تعظيم صاحبه ومحبته والميل إليه" (٤).


(١) جامع المسائل ٣/ ٢٧٩.
(٢) الاستقامة، لابن تيمية ١/ ٤٤١.
(٣) جلاء الأفهام ص ١٨٨.
(٤) روضة المحبين ص ٢٢١.

<<  <   >  >>