للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ): "و " أصل الإسلام ": أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. فمن طلب بعباداته الرياء والسمعة فلم يحقق شهادة أن لا إله إلا الله ومن خرج عما أمره به الرسول من الشريعة وتعبد بالبدعة فلم يحقق شهادة أن محمدا رسول الله. وإنما يحقق هذين " الأصلين "من لم يعبد إلا الله ولم يخرج عن شريعة رسول الله التي بلغها عن الله فإنه قال: «تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك» (١)، وقال: " «ما تركت من شيء يقربكم إلى الجنة إلا قد حدثتكم به ولا من شيء يبعدكم عن النار إلا وقد حدثتكم به» (٢)، وقال ابن مسعود (ت: ٣٢ هـ) : "خط لنا رسول الله خطا وخط خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال: «هذا سبيل الله وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، ثم قرأ: ﴿وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله﴾ [الأنعام: الآية: ١٥٣]» (٣) " (٤).

• قال مقاتل بن سليمان (ت: ١٥٠ هـ) : "قوله سبحانه: ﴿فاعبدني﴾ يعنى فوحدني، فإنه ليس معي إله" (٥).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "وعبادة الله وحده: هي أصل الدين وهو التوحيد الذي بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب فقال


(١) أخرجه أبو داود (٤٦٠٧)، والترمذي (٢٦٧٦)، وابن ماجه (٤٢)، وأحمد (١٧١٤٤) باختلاف يسير.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٤٧٣)، والحاكم (٢١٣٦)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (١٠٣٧٦) باختلاف يسير.
(٣) أخرجه أحمد (٤١٤٢)، والنسائي في «السنن الكبرى» (١١١٧٤)، والدارمي (٢٠٢) باختلاف يسير.
(٤) مجموع الفتاوى (١١/ ٦١٧ - ٦١٨).
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان (سورة طه: الآية: ١٤).

<<  <   >  >>