للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان النبي- -يوصي أصحابه إذا أصبحوا أن يقولوا: «أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد، وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين» (١).

وذلك هو حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله، وعليها قام دين الإسلام الذي هو دين جميع الأنبياء والمرسلين، وليس لله دين سواه ولا يقبل من أحد دينا غيره" (٢).

• قال أبو حيان الأندلسي (ت: ٧٤٥ هـ) : " وقال تعالى وتقدس: ﴿لا إله إلا أنا فاعبدني﴾ [طه الآية: ١٤]. فذكر العبادة عقيب التوحيد، لأن التوحيد هو الأصل، والعبادة فرعه" (٣).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "والإيمان به أصل الإيمان بما عداه " (٤).

• قال برهان الدين البقاعي (ت: ٨٨٥ هـ) : "التوحيد هو الأمر الذي لا يقوم بناء إلا عليه" (٥).


(١) رواه الطبراني في الدعاء (٢٩٤) من حديث عبد الرحمن بن أبزى ، ورواه ابن أبي شيبة (٥/ ٣٢٤) وأحمد (٣/ ٤٠٦، ٤٠٧) والدارمي (٢٦٨٨) والنسائي في الكبرى (٩٨٢٩، ٩٨٣١، ١٠١٧٥، ١٠١٧٦) وغيرهم عن عبد الرحمن بن أبزى أن النبي كان يقول ذلك، وفي إسناده اختلاف، قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٥٦): «رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح»، وصححه النووي في الأذكار (٢٢٥)، والعراقي في تخريج الإحياء (١١٥٠)، وحسنه ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٤٠١)، وهو في السلسلة الصحيحة (٢٩٨٩). وفي الباب عن ابن مسعود .
(٢) إغاثة اللهفان ٢/ ٩٤٤.
(٣) البحر المحيط في التفسير ١/ ٤٤.
(٤) الصواعق المرسلة ١/ ٣٦٥.
(٥) نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ٤/ ١٩٦.

<<  <   >  >>