للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الفضيل بن عياض (ت: ١٨٧ هـ) ، في قوله تعالى: ﴿ليبلوكم أيكم أحسن عملا﴾ [الملك: الآية: ٢]. قال: "أخلصه وأصوبه". قالوا: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟ قال: "إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل، حتى يكون خالصا صوابا، والخالص أن يكون لله، والصواب: أن يكون على السنة" (١). " (٢).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "توحيد الله الذي هو إخلاص الدين له، والعدل الذي نفعله نحن هو جماع الدين" (٣).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "جماع الدين هو عبادة الله وحده، وأعظم الذنوب الشرك، والقرآن مملوء من تعظيم التوحيد بالدعاء إليه والترغيب فيه، وبيان سعادة أهله، وتعظيم الشرك بالنهي عنه والتحذير منه وبيان شقاوة أهله" (٤).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "وجماع الدين أصلان: ألا نعبد إلا الله، ولا نعبده إلا بما شرع، لا نعبده بالبدع، كما قال تعالى: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾ [الكهف: ١١٠].

وذلك تحقيق الشهادتين: شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمدا رسول الله.


(١) ذكره أبو نعيم في الحلية بسنده عن إبراهيم بن الأشعث أنه سمع الفضيل يقول ذلك (٨/ ٩٥).
(٢) اقتضاء الصراط المستقيم ٢/ ٣٧٣.
(٣) جامع المسائل ٨/ ٤٥، مجموع الفتاوى ١/ ٨٧.
(٤) الرد على الإخنائي ص ١٧٢ ..

<<  <   >  >>