للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يسكن؛ إذ فيه فقرٌ ذاتيٌ إلى ربه" (١).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "والشرك أعظم الفساد كما أن التوحيد أعظم الصلاح" (٢).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "فأصل الصلاح: التوحيد والإيمان وأصل الفساد: الشرك والكفر. كما قال عن المنافقين: ﴿وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون﴾ ﴿ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون﴾ وذلك أن صلاح كل شيء أن يكون بحيث يحصل له وبه المقصود الذي يراد منه" (٣).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "ومعلوم أن حاجتهم إلى معرفة ربهم وفاطرهم فوق مراتب هذه الحاجات كلها، فإنه لا سعادة لهم ولا فلاح ولا صلاح ولا نعيم إلا بأن يعرفوه ويعتقدوه، ويكون هو وحده غاية مطلوبهم، والتقرب إليه قرة عيونهم، فمتى فقدوا ذلك كانوا أسوأ حالا من الأنعام، وكانت الأنعام أطيب عيشا منهم في العاجل وأسلم عاقبة في الآجل. وإذا علم أن ضرورة العبد إلى معرفة ربه فوق كل ضرورة كانت العناية ببيانها أيسر الطرق وأهداها وأبينها" (٤).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : " قال ابن القيم : "الفقر فقران: فقر اضطراري، وهو فقر عام لا خروج لبرّ ولا فاجر عنه، وهذا لا يقتضى مدحاً ولا ذماً ولا ثواباً ولا عقاباً، بل هو بمنزلة كون المخلوق مخلوقاً ومصنوعاً.

والفقر الثاني فقر اختياري، هو نتيجة علمين شريفين:


(١) مجموع الفتاوى ١٠/ ١٩٤.
(٢) مجموع الفتاوى ١٨/ ١٦٢.
(٣) مجموع الفتاوى ١٨/ ١٦٣.
(٤) انظر: "الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة"١/ ٣٦٥ - ٣٦٧.

<<  <   >  >>