للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحاجتهم إليه في عبادتهم إياه وتألههم كحاجتهم وأعظم في خلقه لهم وربوبيته إياهم؛ فإن ذلك هو الغاية المقصودة لهم؛ وبذلك يصيرون عاملين متحركين، ولا صلاح لهم ولا فلاح؛ ولا نعيم ولا لذة؛ بدون ذلك بحال. بل من أعرض عن ذكر ربه فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى. ولهذا كان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ولهذا كانت لا إله إلا الله أحسن الحسنات، وكان التوحيد بقول: لا إله إلا الله؛ رأس الأمر" (١).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : " ويحرم الحلف بغير الله تعالى، وهو ظاهر المذهب، وعن ابن مسعود وغيره، لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا، قال أبو العباس: لأن حسنة التوحيد أعظم من حسنة الصدق، وسيئة الكذب أسهل من سيئة الشرك" (٢).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "ولهذا كانت «لا إله إلا الله» أحسن الحسنات، وكان توحيد الإلهية رأس الأمر" (٣).

• قال شمس الدين محمد بن مفلح (ت: ٧٦٣ هـ) : "وعن ابن مسعود وغيره: (لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا) (٤). قال شيخنا: لأن حسنة التوحيد أعظم من حسنة الصدق، وسيئة الكذب أسهل من سيئة الشرك" (٥).


(١) مجموع الفتاوى ١/ ٢٣.
(٢) المستدرك على مجموع الفتاوى ٨/ ١٤٠.
(٣) إغاثة اللهفان ١/ ٤٥.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في المصنف "٨/ ٤٦٩".
(٥) كتاب الفروع وتصحيح الفروع لابن مفلح ١٥/ ٤٣٧.

<<  <   >  >>