للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الناس في أديانهم، وهو قول ابن عباس (ت: ٦٨ هـ) " (١).

• قال الواحدي (ت: ٤٦٨ هـ) : " ﴿هذان خصمان﴾ يعني المؤمنين والكافرين ﴿اختصموا في ربهم﴾ في دينه" (٢).

• قال محمد بن علي الشوكاني (ت: ١٢٥٥ هـ) : " ﴿هذان خَصْمَانِ﴾ الخصمان أحدهما أنجس الفرق: اليهود والنصارى والصابئون والمجوس والذين أشركوا، والخصم الآخر: المسلمون، فهما فريقان مختصمان. قاله الفراء (ت: ٢٠٧ هـ) ، وغيره.

ومعنى ﴿فِي رَبّهِمْ﴾ في شأن ربهم، أي في دينه، أو في ذاته، أو في صفاته، أو في شريعته لعباده، أو في جميع ذلك" (٣).

• قال شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (ت: ١٢٧٠ هـ) : " ﴿هذان خَصْمَانِ اختصموا فِي رَبّهِمْ﴾ تعيين لطرفي الخصام وتحرير لمحله فالمراد بهذان فريق المؤمنين وفريق الكفرة المنقسم إلى الفرق الخمس. وروي عن ابن عباس (ت: ٦٨ هـ) -رضي الله تعالى عنهما. ومجاهد بن جبر (ت: ١٠٤ هـ) . وعطاء بن أبي رباح (ت: ١١٤ هـ) . والحسن (ت: ١١٠ هـ) . وعاصم-. والكلبي (ت: ٢٠٤ هـ) ، ما يؤيد ذلك وبه يتعين كون الفصل السابق بين المؤمنين ومجموع من عطف عليهم، ولما كان كل خصم فريقاً يجمع طائفة جاء ﴿اختصموا﴾ بصيغة الجمع" (٤).


(١) تفسير التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي (سورة الحج الآية: ١٩).
(٢) تفسير الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (سورة الحج الآية: ١٩).
(٣) تفسير فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في علم التفسير للشوكاني. (سورة الحج الآية: ١٩).
(٤) تفسير روح المعاني للألوسي (سورة الحج الآية: ١٩).

<<  <   >  >>