للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حتى يقولوا: لا إله إلا الله» كذا ساقه الأكثر، وفي رواية طارق عند مسلم: «مَنْ وحَّد الله وكفر بما يعبد من دونه حرَّم دمه وماله»، وأخرجه الطبراني (ت: ٣٦٠ هـ)، من حديثه كرواية الجمهور، وفي حديث ابن عمر (ت: ٧٣ هـ): «حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة»، ونحوه في حديث أبي العنبس (ت: ١٥٠ هـ تقزيبًا)، وفي حديث أنس (ت: ٩٠ هـ) عند أبي داود (ت: ٢٧٥ هـ): «حتى يشهدوا أن لا اله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن يستقبلوا قبلتنا، ويأكلوا ذبيحتنا، ويصلُّوا صلاتنا»، وفي رواية العلاء بن عبد الرحمن (ت: ١٣٢ أو ١٣٨ هـ): «حتى يشهدوا أن لا اله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، ويؤمنوا بي وبما جئتُ به» (١).

• قال ابن حجر (ت: ٨٥٢ هـ) : "وقد وردت الأحاديث بذلك زائدٌ بعضها على بعض؛ ففي حديث أبي هريرة (ت: ٥٨ هـ) ، الاقتصار على قول: لا إله إلا الله، وفي حديثه من وجهٍ آخر عند مسلم (ت: ٢٦١ هـ): «حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله»، وفي حديث ابن عمر (ت: ٧٣ هـ) ما ذكرت، وفي حديث أنس (ت: ٩٠ هـ) : « … فإذا صلُّوا واستقبلوا وأكلوا ذبيحتنا»، قال الطبري (ت: ٣١٠ هـ) ، وغيره: أمَّا الأول فقاله في حالة قتاله لأهل الأوثان الذين لا يقرُّون بالتوحيد، وأما الثاني فقاله في حالة قتال أهل الكتاب الذين يعترفون بالتوحيد ويجحدون نبوَّته عمومًا أو خصوصًا، وأمَّا الثالث ففيه الإشارة إلى أن من دخل في الإسلام وشهد بالتوحيد وبالنبوة ولم يعمل بالطاعات، أن حكمهم أن يقاتلوا حتى يذعنوا إلى ذلك" (٢).


(١) فتح الباري لابن حجر.
(٢) فتح الباري لابن حجر.

<<  <   >  >>