للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهي مشروعة عند انقضاء الطهارة، فمن قالها فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيهما شاء (١).

والخطبة تعم خطب الجمع التي هي أعياد أهل الإسلام الأسبوعية، وتعم خطب الأعياد الحولية كعيد الفطر والأضحى، وخطب الحج، والخطب العارضة، مقرونة بالصلاة كخطبة الاستسقاء، أو مفردة عن الصلاة كخطب الأئمة والعلماء وذوي الحاجات في مخاطبة بعضهم بعضا في أمور الدين والدنيا، كما قال ابن مسعود (ت: ٣٢ هـ) -في الحديث الذي رواه أبو داود (٢)، عن ابن مسعود (ت: ٣٢ هـ) -أن رسول الله كان إذا تشهد قال: «الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئا».

وروى أحمد وأهل السنن (٣)، عن رسول الله--خطبة الحاجة: «الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني محمدا عبده ورسوله» ويقرأ ثلاث آيات ﴿اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾ [آل عمران: الآية: ١٠٢].


(١) أخرجه مسلم (٢٣٤) عن عقبة بن عامر.
(٢) برقم (١٠٩٧). وفي إسناده عبد ربه بن أبي يزيد وأبو عياض المدني، وهما مجهولان. ولكن للحديث طرق يقوى بها. انظر "خطبة الحاجة" للألباني.
(٣) أخرجه أحمد (١/ ٣٩٢، ٣٩٣) والترمذي (١١٠٥) والنسائي (٣/ ١٠٤، ١٠٥، ٦/ ٨٩) وابن ماجه (١٨٩٢) عن ابن مسعود. وقال الترمذي: حديث حسن، وصححه الحاكم (٢/ ١٨٢، ١٨٣)، وهو كما قال.

<<  <   >  >>