للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قال مطرف بن عبد الله الشخير (ت: ٩٥ هـ) : "لأن أبيت نائمًا وأصبح نادمًا؛ أحب إلي من أن أبيت قائمًا فأصبح معجبًا" (١).

• قال أحمد بن صالح الأنطاكي-: "من كان بالله أعرف؛ كان له أخوف" (٢).

• قال عبد الله بن المبارك (ت: ١٨١ هـ) : "إن البُصَرَاء لا يأمنون من أربع: ذنبٍ قد مضى؛ لا يُدرَى ما يصنع فيه الربُّ عزَّوجل، وعمرٍ قد بقي؛ لا يُدرى ما فيه من الهَلَكةِ، وفضل قد أُعطي العبدُ؛ لعله مكرٌ واستدراجٌ، وضلالة قد زُيِّنت؛ يراها هدىً، وزيغِ قلب ساعة؛ فقد يُسلب المرءُ دينه ولا يشعر" (٣).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ): "ولن يخاف الرجل غير الله إلا لمرض في قلبه، كما ذكروا أن رجلًا شكى إلى الإمام أحمد بن حنبل (ت: ٢٤١ هـ) -خوفه من بعض الولاة، فقال: لو صححت لم تخف أحدًا، أي: خوفك من أجل زوال الصحة من قلبك" (٤).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ): : "المشرك يخاف المخلوقين، ويرجوهم، فيحصل له رعب كما قال تعالى: ﴿سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا﴾ [آل عمران: الآية: ١٥١] والخالص من الشرك يحصل له الأمن كما قال تعالى: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون﴾ [الأنعام: الآية: ٨٢] وقد فسر النبي الظلم هنا بالشرك" (٥).


(١) الزهد، لعبد الله بن المبارك، (ص ١٥١).
(٢) بغية الطالب ٢/ ٨٥٠.
(٣) سير أعلام النبلاء ٨/ ٤٠٦.
(٤) مجموع الفتاوى ٢٨/ ٤٤٨.
(٥) الفتاوى الكبرى ٥/ ٢٣٢.

<<  <   >  >>