للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فسورة ﴿قل هو الله أحد﴾ فيها بيان ما يجب لله تعالى من صفات الكمال، وبيان ما يجب تنزيهه من النقائص والأمثال، وسورة ﴿قل ياأيها الكافرون﴾ فيها إيجاب عبادته وحده، والتبري من عبادة كل ما سواه.

ولا يتم أحد التوحيدين إلا بالآخر، ولهذا كان النبي يقرأ بهاتين السورتين في سنة الفجر والوتر، اللتين هما فاتحة العملوخاتمته، ليكون مبدأ النهار توحيدا وخاتمته توحيدا" (١).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "فالنعمة المطلقة: هي المتصلة بسعادة الأبد، وهي نعمة الإسلام والسنة، وهي النعمة التي أمرنا الله سبحانه أن نسأله في صلواتنا؛ أن يهدينا صراط أهلها ومن خصهم بها وجعلهم أهل الرفيق الأعلى، حيث يقول تعالى: ﴿ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا﴾ [النساء: الآية: ٦٩]. فهؤلاء الأصناف الأربعة هم أهل هذه النعمة المطلقة، وأصحابها" (٢).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "ومن كان انتهاء محبته ورغبته ورهبته وطلبه هو سبحانه ظفر بنعمه ولذته وبهجته وسعادته أبد الآباد" (٣).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "لا سعادة لهم ولا فلاح ولا صلاح ولا نعيم إلا بأن يعرفوه ويعتقدوه، ويكون هو وحده غاية مطلوبهم، والتقرب إليه قرة عيونهم، فمتى فقدوا ذلك كانوا أسوأ حالا


(١) اجتماع الجيوش الإسلامية ١/ ٨٤ - ٨٦.
(٢) اجتماع الجيوش الإسلامية ١/ ٣.
(٣) الفوائد: ص: ٢٠٢.

<<  <   >  >>