للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "ومحبة التوحيد إنما تكون لله وحده على متابعة رسوله؛ كما قال تعالى: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم﴾ [آل عمران: الآية: ٣١]، فلهذا يكون أهل الاتباع فيهم جهاد ونية في محبتهم؛ يحبون لله ويبغضون له. وهم على ملة إبراهيم. والذين معه ﴿إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده﴾ [الممتحنة: الآية: ٤]، وأولئك محبتهم فيها شرك وليسوا متابعين للرسول ولا مجاهدين في سبيل الله فليست هي المحبة الإخلاصية. فإنها مقرونة بالتوحيد" (١).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "فالمحب الصادق: إن نطق نطق لله وبالله، وإن سكت سكت لله، وإن تحرك فبأمر الله، وإن سكن فسكونه استعانة على مرضاة الله، فهو لله وبالله ومع الله" (٢).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "ومن كان انتهاء محبته ورغبته ورهبته وطلبه هو سبحانه ظفر بنعمه ولذته وبهجته وسعادته أبد الآباد" (٣).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "إن الحديد إذا لم يستعمل غشيه الصدأ حتى يفسده كذلك القلب إذا عطل من حب الله والشوق إليه وذكره غلبه الجهل حتى يميته ويهلكه" (٤).


(١) مجموع الفتاوى ١٥/ ٦١٤.
(٢) مفتاح دار السعادة ١/ ٤٥٣.
(٣) الفوائد: ص: ٢٠٢.
(٤) روضة المحبين ١/ ١٦٦.

<<  <   >  >>