للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بمعنى أنه لا يطمئن إليها، ولا يثق بها، ولا يرجوها، ولا يخافها؛ فإنه ليس في الوجود سبب يستقل بحكم، بل كل سبب فهو مفتقر إلى أمور أخرى تضم إليه، وله موانع وعوائق تمنع موجبه، وما ثم سبب مستقل بالإحداث إلا مشيئة الله وحده، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وما شاء خلقه بالأسباب التي يحدثها ويصرف عنه الموانع، فلا يجوز التوكل إلا عليه" (١).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "كلما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته ورجائه لقضاء حاجته ودفع ضرورته، قويت عبوديته له، وحريته مما سواه" (٢).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : عند تفسير قوله تعالى: ﴿كَذلِكَ كِدنا لِيوسُفَ﴾ [يوسف: الآية: ٧٦]. " … وفيها تنبيه على أن المؤمنَ المتوكّلَ على الله إذا كاده الخلقُ فإنّ اللهَ سبحانه يَكيِدُ له وينتصِرُ له بغير حول منه ولا قوة" (٣).

• قال الإمام ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "فالتوحيد يفتح للعبد باب الخير والسرور واللذة والفرج والابتهاج" (٤).

• قال ابن رجب (ت: ٧٩٥ هـ) : "والتوكل من أعظم الأسباب التي تطلب بها الحوائج، فإن الله يكفي من توكل عليه، كما قال: ﴿ومن يتوكل على الله فهو حسبه﴾ [الطلاق: الآية: ٣] " (٥).


(١) منهاج السنة ٥/ ٣٦٦ - ٣٦٧.
(٢) مجموع الفتاوى ١٠/ ١٨٤.
(٣) الفتاوى الكبرى (٦/ ١٣٢).
(٤) زاد المعاد ٤/ ١٨٦.
(٥) نور الاقتباس ص ١٥١ ط ٤. دار البشائر ١٤٢٤.

<<  <   >  >>