للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا شيئا غيرها، بل يخلصون لي العبادة فيفردونها إليَّ دون كل ما عبد من شيء غيري" (١).

• قال ابن عطية الأندلسي (ت: ٥٤٢ هـ) : "وروي أن سبب هذه الآية أن أحد أصحاب النبي شكا جهد مكافحة العدو وما كانوا فيه من الخوف على أنفسهم وأنهم لا يضعون أسلحتهم فنزلت هذه الآية عامة لأمة محمد " (٢).

• قال علي بن محمد الماوردي (ت: ٤٥٠ هـ) : " ﴿ويعبدونني لا يشركون بي شيئا﴾ فيه أربعة أوجه:

أحدهما: لا يعبدون إلها غيري، حكاه النقاش.

الثاني: لا يراءون بعبادتي أحدا.

الثالث: لا يخافون غيري، قاله ابن عباس (ت: ٦٨ هـ) .

الرابع: لا يحبون غيري، قاله مجاهد بن جبر (ت: ١٠٤ هـ) " (٣).

• قال عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي (ت: ١٣٧٦ هـ) : "ومن فضائل التوحيد: أن الله تكفل لأهله بالفتح والنصر في الدنيا، والعز والشرف وحصول الهداية والتيسير لليسرى وإصلاح الأحوال والتسديد في الأقوال والأفعال" (٤).

• قال. ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "وكذلك الدفع عن العبد هو بحسب إيمانه، قال تعالى: ﴿إن الله يدافع عن الذين آمنوا﴾ [الحج: الآية: ٣٨] فإذا ضعف الدفع عنه فهو من نقص إيمانه، والله سبحانه إنما ضمن


(١) تفسير الطبري (سورة النور الآية: ٥٥).
(٢) تفسير المحرر الوجيز لابن عطية (سورة النور الآية: ٥٥).
(٣) تفسير النكت والعيون للماوردي (سورة النور الآية: ٥٥).
(٤) القول السديد شرح. كتاب التوحيد ص: ٢٥ ..

<<  <   >  >>