للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مع الله إلا بثلاثة أشياء: معرفته بأسمائه وصفاته؛ ومعرفته بدينه وشرعه، وما يحب وما يكره؛ ونفس مستعدة قابلة لينة، متهيئة لقبول الحق علمًا وعملًا وحالًا" (١).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "يؤدب الله عبده المؤمن الذي يحبه وهو كريم عنده بأدنى زلة أو هفوة، فلا يزال مستيقظا حذرا، وأما من سقط من عينه وهان عليه فإنه يخلي بينه وبين معاصيه، وكلما أحدث ذنبا أحدث له نعمة، والمغرور يظن أن ذلك من كرامته عليه ولا يعلم أن ذلك عين الإهانة، وأنه يريد به العذاب الشديد، والعقوبة التي لا عاقبة معها " (٢).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "إذا ابتلى الله عبده بشيء من أَنواع البلايا والمحن؛ فإن ردّه ذلك الابتلاء والمحن إلى ربه وطرحه ببابه فهو علامة سعادته وإرادة الخير به.

وإِن لم يردّه ذلك البلاء إليه بل شرد قلبه عنه وأنساه ذكر ربه والرجوع إليه فهو علامة شقاوته وإرادة الشر به" (٣).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) "أنواع الأدب مع الله:

أحدها: صيانة معاملته أن يشوبها بنقيصة.

الثاني: صيانة قلبه أن يلتفت إلى غيره.

الثالث: صيانة إرادته أن تتعلق بما يمقتك عليه" (٤).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "لولا محن الدنيا ومصائبها


(١) مدارج السالكين ٢/ ٣٦٥.
(٢) زاد المعاد ٣/ ٥٠٦.
(٣) طريق الهجرتين ١/ ٢٥٩.
(٤) مدارج السالكين ٢/ ٣٧٦.

<<  <   >  >>