للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من الضلالة ممن غوى وهلك" (١).

• قال ابن أبي زمنين (ت: ٣٩٩ هـ) : " ﴿إن عبادي ليس لك عليهم سلطان﴾ أي: لا تستطيع أن تضل من هدى الله ﴿إلا من اتبعك من الغاوين﴾ " (٢).

• قال الواحدي (ت: ٤٦٨ هـ) : " ﴿إن عبادي﴾ يعني الذين هداهم واجتباهم ﴿ليس لك عليهم سلطان﴾ قوة وحجة في اغوائهم ودعائهم إلى الشرك والضلال" (٣).

• قال ابن كثير (ت: ٧٧٤ هـ) : " وقوله: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾ أي: الذين قدرت لهم الهداية، فلا سبيل لك عليهم، ولا وصول لك إليهم" (٤).

• قال محمد بن علي الشوكاني (ت: ١٢٥٥ هـ) : " ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سلطان﴾ المراد بالعباد هنا: هم المخلصون، والمراد أنه لا تسلط له عليهم بإيقاعهم في ذنب يهلكون به، ولا يتوبون منه، فلا ينافي هذا ما وقع من آدم وحواء ونحوهما، فإنه ذنب مغفور لوقوع التوبة عنه ﴿إِلاَّ مَنِ اتبعك مِنَ الغاوين﴾ استثنى سبحانه من عباده هؤلاء. وهم المتبعون لإبليس من الغاوين عن طريق الحقّ الواقعين في الضلال، وهو موافق لما قاله إبليس اللعين من قوله: ﴿وَلأَغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ


(١) تفسير جامع البيان في تأويل آي القران للطبري. (سورة: الحجر: الآية: ٤٢).
(٢) تفسير ابن أبي زمنين. (سورة: الحجر: الآية: ٤٢).
(٣) تفسير الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي. (سورة: الحجر: الآية: ٤٢).
(٤) تفسير القرآن العظيم لابن كثير. (سورة: الحجر: الآية: ٤٢).

<<  <   >  >>