للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق، يعني بشيء» (١)

• عن سعد بن أبي وقاص (ت: ٥٥ هـ) -أنه حلف باللات والعزى، فقال له النبي : «قل لا إله إلا الله وحده ثلاثا، واتفل عن شمالك ثلاثا، وتعوذ بالله من الشيطان، ولا تعد» (٢).

• قال الخطابي (ت: ٣٨٨ هـ) : "اليمين إنما تكون بالمعبود الذي يعظم، فإذا حلف بهما؛ فقد ضاهى الكفار في ذلك، فأمره أن يتداركه بكلمة التوحيد المبرئة من الشرك" (٣).

• قال علي بن خلف بن عبد الملك ابن بطال (ت ٤٤٩ هـ) : "وليس فى قوله-: «من حلف باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله» إطلاق منه لهم على الحلف بذلك وكفارته بقول: لا إله إلا الله، فإنه علمهم أنه من نسى أو جهل فحلف بذلك أن كفارته أن يشهد بشهادة التوحيد؛ لأنه قد تقدم إليهم بالنهى عن أن يحلف أحد بغير الله، فعذر الناسى والجاهل، ولذلك سوى البخارى فى ترجمته الجاهل مع المتأول في سقوط الحرج عنه؛ لأن حديث أبى هريرة في الجاهل والناسى، والله أعلم" (٤).

• قال علي بن خلف بن عبد الملك ابن بطال (ت ٤٤٩ هـ) : "وكذلك ندب من حلف باللات والعزى أن يشهد شهادة التوحيد والاخلاص، لينسج بذلك ماجرى على لسانه من كلمة الاشراك والتعظيم


(١) أخرجه البخاري برقم: (٤٨٦٠). وأخرجه مسلم (١٦٤٧)
(٢) أخرجه أحمد برقم (١٦٢٢)، وهذا لفظه، وقال الأرنؤوط: سنده صحيح. وأخرجه ابن ماجه برقم (٢٠٩٧).
(٣) أعلام الحديث (شرح صحيح البخارى) للخطاني ٣/ ١٩١٨.
(٤) شرح صحيح البخارى لابن بطال ٩/ ٢٩٢.

<<  <   >  >>