للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْمَخْلُوقَات إِلَّا بِأَنْ يكون الله هُوَ مَوْلَاهُ الَّذِي لَا يعبد إِلَّا إِيَّاه وَلَا يَسْتَعِين إِلَّا بِهِ وَلَا يتوكل إِلَّا عَلَيْهِ وَلَا يفرح إِلَّا بِمَا يُحِبهُ ويرضاه وَلَا يكره إِلَّا مَا يبغضه الرب ويكرهه وَلَا يوالى إِلَّا من وَالَاهُ الله وَلَا يعادي إِلَّا من عَادَاهُ الله وَلَا يحب إِلَّا لله وَلَا يبغض شَيْئا إِلَّا لله فَكلما قوي إخلاص دينه لله كملت عبوديته لله واستغناؤه عَنْ الْمَخْلُوقَات وبكمال عبوديته لله تكمل تبرئته من الْكبر والشرك" (١).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) "ومن الشرك أن يدعو العبد غير الله كمن يستغيث في المخاوف والأمراض والفاقات بالأموات والغائبين … فإن هذا من الشرك الذي حرمه الله ورسوله باتفاق المسلمين" (٢).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "إذا ناجى العبد ربه في السحر واستغاث به، وقال: يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث، أعطاه الله من التمكين ما لا يعلمه إلا الله" (٣).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "ومثل المتعلق بغير الله كمثل المستظل من الحر والبرد ببيت العنكبوت أوهن البيوت" (٤).

• قال عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي (ت: ١٣٧٦ هـ) "فالتوحيد يحرِّر العبد من رِقّ المخلوقين والتعلُّقِ بهم، وخوفهم ورجائهم، والعمل لأجلهم، وهذا هو العزُّ الحقيقي، والشرف العالي،


(١) العبودية (١/ ١٠٢).
(٢) مجموع الفتاوى ١١/ ٦٦٤.
(٣) مجموع الفتاوي ٢٨/ ٢٤٢.
(٤) مدارج السالكين ١/ ٤٥٨.

<<  <   >  >>