للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قال ابن أبي زمنين (ت: ٣٩٩ هـ) : " ﴿فاغفر للذين تابوا﴾ من الشرك ﴿واتبعوا سبيلك﴾ يعني: الإسلام" (١).

• قال الوزير ابن هبيرة (ت: ٥٦٠ هـ) : "علمت الملائكة أن الله-﷿-يحب عباده المؤمنين، فتقربوا إليه بالشفاعة فيهم. وأحسن القرب أن يسأل المحب إكرام حبيبه، فإنك لو سألت شخصا أن يزيد في إكرام ولده لارتفعت عنده، حيث تحثه على إكرام محبوبه" (٢).

• قال القرطبي (ت: ٦٧١ هـ) : " ﴿فاغفر للذين تابوا﴾ أي من الشرك والمعاصي ﴿واتبعوا سبيلك﴾ أي دين الإسلام" (٣).

• قال عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي (ت: ٧١٠ هـ) : " ﴿وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ كأنه قيل: ويؤمنون به ويستغفرون لمن في مثل حالهم، وفيه دليل على أن الاشتراك في الإيمان يجب أن يكون أدعى شيء إلى النصيحة والشفقة، وإن تباعدت الأجناس والأماكن" (٤).

• قال الحسن بن محمد النيسابوري (ت: ٨٥٠ هـ) : "قال علماء السنة: إن مراد الملائكة ﴿فاغفر للذين تابوا﴾ عن الكفر ﴿واتبعوا سبيلك﴾ الإيمان وهذا لا ينافي كون المستغفر لهم مذنبين ومما يؤيد ما قلنا أن الاستغفار طلب المغفرة، والمغفرة لا تذكر إلا في إسقاط العذاب، أما طلب النفع الزائد فإنه لا يسمى استغفاراً" (٥).

• قال عبد الرحمن الثعالبي المالكي (ت: ٨٧٥ هـ) : "قوله


(١) تفسير ابن أبي زمنين (سورة غافر: الآية: ٧).
(٢) ذيل طبقات الحنابلة، لابن رجب ٢/ ١٥٠.
(٣) تفسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبي. (سورة غافر: الآية: ٧).
(٤) تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي. (سورة غافر: الآية: ٧).
(٥) غرائب القرآن ورغائب الفرقان للنيسابوري. (سورة غافر: الآية: ٧).

<<  <   >  >>