للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قال حافظ بن أحمد حكمي (ت: ١٣٧٧ هـ) : "اتفقت دعوتهم من أولهم إلى آخرهم على أصل العبادة وأساسها، وهو التوحيد بأن يفرد الله تعالى بجميع أنواع العبادة اعتقادا وقولا وعملا، ويكفر بكل ما يعبد من دونه، وأما الفروض المتعبد بها فقد يفرض على هؤلاء من الصلاة والصوم ونحوها مالا يفرض على الآخرين، ويحرم على هؤلاء ما يحل للآخرين، امتحانا من الله تعالى ﴿ليبلوكم أيكم أحسن عملا﴾ [هود: ٧]

الدليل على ذلك من الكتاب على نوعين مجمل ومفصل.

أما المجمل فمثل قوله تعالى: ﴿ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت﴾ [النحل: الآية: ٣٦] وقوله تعالى: ﴿وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون﴾ [الأنبياء: الآية: ٢٥] وقوله تعالى: ﴿واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون﴾ [الزخرف: الآية: ٤٥] الآيات،

وأما المفصل فمثل قوله تعالى: ﴿لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره﴾ [الأعراف: الآية: ٥٩] ﴿وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله﴾ [الأعراف: الآية: ٧٣] ﴿وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره﴾ [الأعراف: الآية: ٦٥] ﴿وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره﴾ [الأعراف: الآية: ٨٥] ﴿وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون - إلا الذي فطرني﴾ [الزخرف: الآيات: ٢٦ - ٢٧] وقال موسى: ﴿إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما﴾ [طه: الآية: ٩٨]، ﴿وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار﴾ [المائدة: الآية: ٧٢] ﴿قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله

<<  <   >  >>