للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآية: ٧١]، لا يقبل العمل إلا ممن قال: لا إله إلا الله، مخلصا من قلبه" (١).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "ففعل جميع المأمورات وترك جميع المحظورات يدخل في التوحيد في قول: لا إله إلا الله؛ فإنه من لم يفعل الطاعات لله ويترك المعاصي لله: لم يقبل الله عمله، قال تعالى: ﴿إنما يتقبل الله من المتقين﴾ [المائدة: الآية: ٢٧] " (٢).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "العمل بغير إخلاصٍ ولا اقتداءٍ؛ كالمسافر يملأُ جرابه رملاً يُثقله ولا ينفعه" (٣).

• قال سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الطوفي الصرصري الحنبلي (ت ٧١٦ هـ) : " ﴿فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم﴾ [محمد: الآية: ١٩] يحتج به على تقديم أصول الدين كالتوحيد على فروعه كالاستغفار وغيره؛ لتقديمه التوحيد ها هنا، ولأن رتبة الأصل قبل رتبة الفرع، وعلى أن المعتبر في الأصول العلم لا غيره" (٤).

• قال أبو السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى (ت: ٨٩٨ هـ) : " ﴿إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا﴾ [فصلت: الآية: ٣٠]، أي جمعوا بين التوحيد الذي هو خلاصة العلم، والاستقامة في أمور الدين التي هي منتهى العمل؛ وثم للدلالة على تراخي رتبة العمل وتوقف الاعتداد به على التوحيد" (٥).


(١) تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين ٣/ ٤١٥.
(٢) مجموع الفتاوى ٢٨/ ٣٤.
(٣) الفوائد ص ٤٩
(٤) كتاب الإشارات الإلهية إلى المباحث الأصولية ص: ٥٨٤.
(٥) إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (سورة الأحقاف: الآية: ١٣)، ٨/ ٨٢.

<<  <   >  >>