للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر الله عز وجل يورث ذكر الله لعبده، ومحبة الله له، والأنس به، والقرب منه، ورضاه عنه، والإنابة إليه، والتلذذ بعبادته، والفوز بجنته.

وذكر الله سبحانه نور للذاكر في الدنيا والآخرة، ودور الجنة تبنى بالذكر، وتغرس بساتينها بالذكر.

وذكر الله عز وجل من أكبر العون على طاعته، يحرك الجوارح بالطاعات، ويزجرها عن المعاصي، ويحفظ المسلم من الغيبة، وينبه القلب من النوم، وهو أمان من النفاق، وسدّ بين العبد وبين جهنم، مجالس الذكر مجالس الملائكة، وهي روضة من رياض الجنة.

وذكر الله سبحانه سبب لنزول السكينة على الذاكرين، وغشيان الرحمة لهم، وبه تحفهم الملائكة، ويذكرهم الله فيمن عنده، ويباهي بهم ملائكته، ويغفر ذنوبهم، ويبدل سيئاتهم حسنات.

ولكي نحصل على ذلك كله أمرنا الله عز وجل بدوام ذكره فقال سبحانه:

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٤٢)} [الأحزاب:٤١ - ٤٢].

· أحكام الأذكار:

الأفضل ذكر الله جل جلاله على طهارة، ويجوز ذكره على غير طهارة.

ويسن ذكر الله في جميع الأوقات والأحوال، ولا يشرع للمسلم رفع اليدين في شيء من الأذكار.

والأذكار المقيدة بمكان أو زمان مبنية على التوقيف، فلا يجوز التصرف فيها

بزيادة أو نقص أو تغيير.

<<  <  ج: ص:  >  >>