والأذكار الواردة في مكان أو زمان معين كأذكار الصباح والمساء، لا يشترط في الإتيان بها ترتيب معين؛ لأنها لم ترد مرتبة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
والأذكار التي لها وقت محدد في الشرع لا تقضى إذا فات وقتها أو محلها، كما لو نسي الذكر الوارد بعد الوضوء أو الأذان فإنه لا يقضيه؛ لفوات وقته.
والأصل عدم الجهر بالأدعية والأذكار؛ لأنه أقرب إلى الإخلاص وحسن الأدب، ويستثنى من ذلك حالات يشرع رفع الصوت بها، ومنها:
الأذان، والإقامة، وأذكار أدبار الصلوات الخمس، والتكبير في العيدين، والتلبية في الحج والعمرة، والسلام ورده، والذكر الوارد بعد الوتر، والحمد عند العطاس، وتشميت العاطس، والدعاء إذا أفطر عند قوم، والدعاء للمتزوج، وإذا أسحر وهو مسافر، وتكبير المسافر عند الصعود، وتسبيحه عند النزول ونحو ذلك.
والموطن الذي ورد فيه أكثر من ذكر واحد الأصل أن لا يُجمع بين تلك الأذكار المتعددة في ذلك الموطن، بل يأتي بهذا مرة، وهذا مرة، إحياءً للسنة.
والمواضع التي ورد فيها أكثر من ذكر، ورغب النبي - صلى الله عليه وسلم - في عدد من الأذكار فيها ثلاث: أذكار الصباح والمساء .. وأذكار أدبار الصلوات الخمس .. وأذكار النوم.
والذكر الواحد الذي له عدة صيغ، السنة أن يأتي بهذه الصيغة مرة، وبتلك الصيغة مرة أخرى؛ إحياء للسنة، وعملاً بها بوجوهها المتنوعة.
والأذكار التي لها أكثر من صيغة كالأذان، والإقامة، والاستفتاح، والتشهد،
والتسبيح بعد الفرائض، والأذكار المحددة بعدد معين، فيقتصر على ما ورد،