للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتل منهم، وما ضعفوا، وما استكانوا، وما جبنوا عن قتال عدوهم، فلا يفصل بين الفعل وفاعله بالوقف، وعليها يكون الوقف على «استكانوا»، وعلى الأولى على «قتل».

{الصَّابِرِينَ (١٤٦)} [١٤٦] تام على القراءتين (١).

{فِي أَمْرِنَا} [١٤٧] جائز، ومثله «أقدامنا»، وليس منصوصًا عليهما.

{الْكَافِرِينَ (١٤٧)} [١٤٧] كاف؛ لفصله بين الإنشاء والخبر؛ لأنَّ ما قبله دعاء، وهو إنشاء، وما بعده خبر، وذلك من مقتضيات الوقف، كما تقدم نظيره في البقرة، ومثله «الآخرة»

{الْمُحْسِنِينَ (١٤٨)} [١٤٨] تام.

{خَاسِرِينَ (١٤٩)} [١٤٩] كاف.

{مَوْلَاكُمْ} [١٥٠] صالح؛ لأنَّ الواو تصلح أن تكون للاستئناف، وللحال.

{خَيْرُ النَّاصِرِينَ (١٥٠)} [١٥٠] تام.

{سُلْطَانًا} [١٥١] جائز.

{وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ} [١٥١] كاف.

{الظَّالِمِينَ (١٥١)} [١٥١] تام.

{بِإِذْنِهِ} [١٥٢] حسن؛ للابتداء بـ «حتى»؛ لأنها حرف يبتدأ بما بعده على وجه الاستئناف، وجواب «إذا» محذوف تقديره: انهزمتم، أو انقسمتم، وقدره الزمخشري (٢): منعكم نصره، وقيل: امتحنتم.

{مَا تُحِبُّونَ} [١٥٢] حسن، ومثله «الآخرة»؛ لفصله بين من عصى ومن ثبت، وقيل: كاف؛ لأنَّ الذي بعده مخاطبة للذين تقدموا؛ لأنَّ الذين عصوا ليس هم الذين صرفوا، والذين صرفوا هم الذين ثبتوا، فأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ينحازوا؛ لينضم إلى بعض، قاله النكزاوي؛ لأنَّ الرسول أجلس الرماة


(١) وهما المشار إليهما في «قاتل» سابقًا.
(٢) محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الخوارزمي الزمخشري، جار الله، أبو القاسم: من أئمة العلم بالدين والتفسير واللغة والأداب، ولد في زمخشر (من قرى خوارزم)، وسافر إلى مكة فجاور بها زمنا فلقب بجار الله، وتنقل في البلدان، ثم عاد إلى الجرجانية (من قرى خوارزم) فتوفى فيها، أشهر كتبه: الكشاف -في تفسير القرآن، وأساس البلاغة، والمفصل، ومن كتبه: المقامات، والجبال والأمكنة والمياه، والمقدمة -معجم عربي فارسي، ومقدمة الأدب -في اللغة، والفائق -في غريب الحديث، والمستقصى -في الأمثال، ورؤوس المسائل، ونوابغ الكلم -رسالة، وربيع الأبرار، والمنتقى من شرح شعر المتنبي، للواحدي، والقسطاس -في العروض، ونكت الأعراب في غريب الإعراب -رسالة، والأنموذج -اقتضبه من المفصل، وأطواق الذهب، وأعجب العجب في شرح لامية العرب، وله: ديوان شعر، وكان معتزلي المذهب، مجاهرًا، شديد الإنكار على المتصوفة، أكثر من التشنيع عليهم في الكشاف وغيره. انظر: الأعلام للزركلي (٧/ ١٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>