للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثاني بالفوقية (١)؛ على اختلاف المعاني والإعراب، وجعل الثاني معطوفًا على الأول؛ لأنَّ المعطوف والمعطوف عليه كالشيء الواحد؛ لأنه قد استغنى عن مفعولي «يحسب» الأولى بذكر مفعولي الثانية، على قراءته بالتحتية، وعلى قراءته بالفوقية حذف الثاني فقط، وقال ابن عطية: لا يصح أن يكون بدلًا؛ لوجود الفاء؛ فإنها تمنع من البدل.

{بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ} [١٨٨] كاف.

{عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٨٨)} [١٨٨] تام.

{وَالْأَرْضِ} [١٨٩] كاف.

{قَدِيرٌ (١٨٩)} [١٨٩] تام.

{لِأُولِي الْأَلْبَابِ (١٩٠)} [١٩٠] تام إن جعل ما بعده خبر مبتدأ محذوف تقديره: لهم الجنة، أو الخبر «ربنا ما خلقت هذا باطلًا» بتقدير: يقولون، كما قدره شيخ الإسلام، وحسن إن جعل في موضع نصب بإضمار أعني، وليس بوقف إن جعل نعتًا له، أو بدلًا منه، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.

{جُنُوبِهِمْ} [١٩١] جائز إن جعل «الذين يذكرون الله» نعتًا، أو بدلًا، أو خبر مبتدأ محذوف، وليس بوقف إن جعل مبتدأ، وكذا الكلام على «والأرض».

{بَاطِلًا} [١٩١] ليس بوقف؛ لاتحاد الكلام في تنزيه الباري عن خلقه الباطل.

{النَّارِ (١٩١)} [١٩١] كاف، ومثله: «فقد أخزيته»، و «من أنصار»، و «فآمنا»، و «الأبرار» كلها وقوف كافية.

{عَلَى رُسُلِكَ} [١٩٤] جائز، ومثله «يوم القيامة».

{الْمِيعَادَ (١٩٤)} [١٩٤] كاف؛ لأنه آخر كلامهم.

{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ} [١٩٥] صالح على قراءة عيسى بن عمر: «لا أضيع» بكسر الهمزة على الاستئناف (٢)، وليس بوقف على قراءة الجماعة بفتحها (٣).

{أَوْ أُنْثَى} [١٩٥] كاف، وقال أبو حاتم: تام، ثم يبتدئ «بعضكم من بعض»، أي: في المجازاة بالأعمال، أي: مجازاة النساء على الأعمال كالرجال، وإنه لا يضيع لكم عملًا، وإنه ليس لأحد على أحد فضل إلَّا بتقوى الله، قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: ١٣]، فعلى هذا


(١) وهي قراءة شاذة رويت عن الضحاك وعيسى بن عمر. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (٣/ ١٣٧)، وتفسير القرطبي (٤/ ٣٠٧).
(٢) أي: همزة «إني»، وهي رواية شاذة. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (١/ ٣٨٦)،البحر المحيط (٣/ ١٤٣)، تفسير القرطبي (٤/ ٣١٨).
(٣) أي: جمهور القراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>